كتابٌ في علم التجويد، ليس بالطويل المُمل، ولا بالمختصر المُخل، أرادت منه المؤلِّفة جمعَ جُلّ المسائل مُحقَّقة ومُحرَّرة في أسهل عبارة، وأقرب إشارة، ابتعدَت فيه عن كثرة التفريع الذي لا طائلَ تحته، وعن ذكر مواطن الخلاف التي تُشتِّت طلاب العلم.
كيف وصل القرآن الينا ؟
القران كله كتب على عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يجمع حتى ان المصطفى كان ينهى عن كتابة الحديث وذالك حتى لا يختلط بالقران
لم يكن هناك كتّاب للحديث بل كان كُتَّاب للوحي .
بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم . في عصر ابو بكر رضي الله عنه مات الكثير من حفاظ كتاب الله في حروب الردة
فخاف سيدنا عمر رضي الله عنه من ضياع القران .
اقترح عمر ابن الخطاب على سيدنا أبو بكر جمع القران في كتاب واحد .
هل وافق أبو بكر على الفكرة ؟
لا , لم يوافق فقال : كيف أفعل مالم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبرة : لو أخذنا هذه القاعدة في حياتنا كيف نفعل ما لم يفعله المصطفى ؟
بعد ان استخار وتشاور استقروا أن يُجمع في كتاب واحد بحيث لو اختلف اثنين في اية يرجعوا لهذا الكتاب ان لم يوجد حافظ للقران
أسندوا جمع القران الكريم لزيد ابن ثابت
لما زيد ابن ثابت ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرض القران في كل رمضان مرة , وجاء جبريل اخر رمضان له طلب منه أن يعرض القران مرتين , وهنا علم المصطفى أنه أخر رمضان له .
الذي حضر العرضتين هو زيد ابن ثابت
فهو اخر الناس أعلم في أي آية نسخت في التلاوة .
معلومة : علوم القران فيها النسخ والمنسوخ هناك ماهو منسوخ حكما وغير منسوخ تلاوة
وقال زيد : والله لو أَوْكَلوا لي نقل جبل لكان أهون علي .
هل اعتمد في جمع المصحف على حفظه فقط ؟
لا , بل جمع كل من عنده شيء من القران مكتوبا , ليقارن حفظه بالمكتوب .
جمع المصحف في نسخة واحدة سُلّمت لأبي بكر ثم لعمر فعثمان , إلا أنه كثرت الفتوحات الاسلامية وبالتالي كثر معها دخول الاعاجم الى الإسلام ولا يعلمون وقواعد اللغة العربية ولا نطقها الصحيح كثر تدوين المصحف بانفسهم .